حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

يتساءل البعض عن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وهي الليلة التي توافق يوم 27 رجب، ويتساءلون هل يعتبر هذا الاحتفال بدعة أم لا؟، وهذا ما سوف نوضحه لكم من خلالنا.

لقد أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء بعض النقاط الهامة حول حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والنقاط هي كالآتي:

حيث أن احتفال المسلمين بذكرى ليلة إسراء ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السموات السبع فهو أمر غير مكروه.
كما يمكن القيام بمختلف الأعمال الصالحة والعبادات فهو أيضاً أمر مشروع ومستحب، ذلك احتفاءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وتكريماً لشأنه العظيم.
أما الآراء التي تحرم على المسلمين الاحتفال بهذا الحدث العظيم فهي فاسدة وليس لها أي أساس من الصحة.
لذلك لا يجوز الاعتماد عليها أو التأثر بها.
كما يؤكد المفتي في حديثه عن ليلة الإسراء والمعراج أن إحياء المسلم لذكراها بأنواع القرب المختلفة هو أمر محبب ومستحب في الشرع.
وهذا يعد احتراماً وتكريماً لنبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

شاهد أيضًا: دعاء الاسراء والمعرج | حياة أفضل

متى ليلة الإسراء والمعراج 2024

وتعتبر ليلة الإسراء والمعراج من المعجزات المثبتة في القرآن الكريم والسنة النبوية، لذلك سوف نتعرف على موعد هذه الليلة حسب ما تم ذكره في القرآن الكريم والسنة:

حيث قام رسول الله بالإسراء ليصلي مع جميع الأنبياء في المسجد الأقصى.
ثم تم استدعاء البراق له ليصعد إلى السموات السبع ورؤية البيت المعمور.
أوضحت دار الإفتاء المصرية موعد ليلة الإسراء والمعراج لهذا العام، وذلك عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ستكون ليلة الإسراء والمعراج في يوم الأربعاء 26 رجب 1445 هـ الموافق 7 فبراير 2024.
وسوف تستمر حتى فجر يوم الخميس 27 رجب 1445 هـ الموافق 8 فبراير 2024.

قصة الإسراء والمعراج مختصرة

يبحث العديد من المسلمين عن قصة الإسراء والمعراج القصيرة على الإنترنت، وتعتبر رحلة الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية لا تقتصر على الزمن والمكان المحدودين، وهي كالآتي:

قصة الإسراء مختصرة:

رحلة الإسراء تتلخص في أن النبي صلى الله عليه وسلم أمضى ليلة في السفر من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
قادمًا على البراق وهي دابة يضع قدمها عند نهاية بصره.
وكان معه سيدنا جبريل عليه السلام أو ربما كان سيدنا ميكائيل عليهم السلام معهما والله أعلم.
وقد استمر في سلوك الطريق إلى المدينة، ثم إلى مدين، ثم إلى طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام.
ثم إلى بيت لحم حيث ولد سيدنا عيسى عليه السلام.
ثم استقر في النهاية في بيت المقدس، وهناك توجد روايات ضعيفة تشير إلى أنه نزل وصلى في كل موقع من هذه المواقع بإرشاد من سيدنا جبريل عليه السلام.
ففي هذه الرحلة كان الله عز وجل يعرض على النبي عجائب وحقائق مختلفة فيما يتعلق بشؤون الخلق وأحوال العباد في العالم من حوله.
وكان النبي يسأل جبريل عن هذه الأمور، وعندما انتهت الرحلة إلى بيت المقدس.
تم استدعاء النبي إلى حفل كبير في القدس حضره جميع الأنبياء والرسل والملائكة.
ثم أقيمت الصلاة وقام النبي بالصلاة بهم كإمام، ويقال إن صلاته معهم كانت بعد عودته من السماء.

شاهد أيضًا: دعاء لشهر شعبان 2024 مكتوبة | حياة أفضل

قصة المعراج مختصرة:

صعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السموات السبع وتجاوزها تدريجياً، حتى وصل إلى السماء السابعة.
وفي كل سماء كان يلتقي بأحد الأنبياء، ففي السماء الأولى التقى بسيدنا آدم عليه السلام.
وفي السماء الثانية التقى بيحيى وعيسى عليهما السلام.
أما في السماء الثالثة فقد التقى بيوسف عليه السلام، وفي السماء الرابعة التقى بإدريس عليه السلام.
أيضاً في السماء الخامسة التقى بهارون عليه السلام، وفي السماء السادسة التقى بموسى عليه السلام.
وأخيراً في السماء السابعة التقى بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
ثم وصل إلى سدرة المنتهى، وتجاوزها ليصل إلى مستوى يمكنه فيه
سماع حركة أقلام الملائكة والمقادير التي يقومون بتنظيمها وفقًا لأمر الله.
هذا سواء كانوا يستملونها من وحي الله أو يستنسخونها من اللوح المحفوظ الذي يحتوي على كل ما حدث في العالم.
وهذا جزء من برنامج الوجود الذي وضعه الله سبحانه وتعالى.
ثم تحدث الله معه عن فريضة الصلاة، وفي البداية كان الصلاة 50 مرة في اليوم.
وعندها نصحه سيدنا موسة عليه السلام بأن يسأل الله تخفيف هذا العدد، واستمر طلب التخفيف عدة مرات.
وهكذا استمر الحوار والتفكير بينهما، بالفعل خفف الله علينا عدد مرات الصلاة لتصل إلى 5 صلوات في اليوم.
وبهذه الطريقة تم فرض الصلاة على المسلمين.

هل ثبت شيء في ليلة النصف من شعبان؟

تعتبر ليلة منتصف شهر شعبان من بين الأحداث الهامة التي ينتظرها الكثيرون بسبب فضلها العظيم، ولأنها تعتبر مناسبة دينية حسبما ذكر في القرآن الكريم وهي:

ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة يستحب فيها إحياءها ولك بناءً عن مجموعة كبيرة من الأحاديث، منها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
“إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول:
ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر” رواه ابن ماجه عن حديث علي رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة..”
وذكر منها: “ليلة النصف من شعبان” رواه الأصبهاني في “الترغيب والترهيب” عن حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
لذلك تعد إحياء ليلة النصف من شعبان شرعيةً مقبولةً لدى الكثير من السلف، وهي وجهة نظر يتفق عليها جمعية الفقهاء.
لذلك ينبغي على المسلمين أن يمارسوا هذا العمل الصالح في كل زمان ومكان.
وقد قال الإمام الشافعي في كتابه “الأم” عندما وردت لنا هذه المعلومة:
“قيل إن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ، ومن بينها ليلة النصف من شعبان”.
وقال ابن نجيم في كتابه البحر الرائق: (من المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي العيدين
وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث) ومعنى إحياء هذه الليالي أي قيامها.
وإنما يجب إحياء تلك الليلة المباركة بشكل مطلق، والشرع يلزم بإحيائها في جميع الأوقات والأماكن ولجميع الأشخاص والحالات.
كما يجوز إحياء تلك الليلة بشكل فردي أو جماعي، سواء في المسجد أو غيره من الأماكن، مع مراعاة عدم التسبب بالإزعاج للمصلين.

شاهد أيضًا: دعاء بداية شهر شعبان كامل | حياة أفضل

ليلة البراءة

تسمى ليلة النصف من شعبان بليلة البراءة أو الغفران أو القدر وهذه التسميات لا مانع منها شرعًا، وهذا ما سوف نوضحه لكم من خلال عدة نقاط وهي:

المقصود من هذا الاسم هو أنها ليلة يتم فيها قدرة الله على الخير والرزق ويتم فيها مغفرة الذنب.
وهذا المعنى يتوافق مع ما ذكر في السنة من قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
(فقدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع ررأسه إلى السماء، فقال:
” يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله” فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال:
“إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب” وهو اسم قبيلة) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.